تواجه شركة آبل ضغوطاً متزايدة بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، حيث تكبدت تكاليف إضافية تصل إلى 900 مليون دولار في الربع المالي المنتهي في يونيو. ومع توقعات باستمرار هذه التكاليف، يرى المحللون أن الشركة قد تضطر لرفع الأسعار قريباً.
أوضح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لآبل، خلال مناقشة نتائج الربع الثاني، أن الرسوم الجمركية تمثل أقل من 2% من تكلفة المبيعات حالياً، بفضل عوامل مؤقتة، لكنه حذر من ضغوط محتملة في الأرباع القادمة. المحلل سريني باجوري من ريموند جيمس يتوقع زيادة جزئية في الأسعار لتعويض الخسائر، بينما يحذر بن ريتزس من ميليوس للأبحاث من احتمال تضاعف التكاليف مع رسوم إضافية محتملة.
أثرت هذه التطورات على سهم آبل، الذي تراجع بنحو 4% بعد إعلان النتائج، و3% إضافية بعد أنباء عن تعديلات في تصميم آيفون النحيف المنتظر، مما أدى إلى خسارة تزيد على 350 مليار دولار من القيمة السوقية منذ بداية أبريل.
تسعى آبل لتخفيف الضغط عبر نقل جزء من الإنتاج إلى الهند وفيتنام، لكن الاعتماد على الصين لا يزال كبيراً بسبب الحاجة إلى تقنيات تصنيع متقدمة. وفي ظل نجاح الشركة سابقاً في رفع متوسط سعر آيفون إلى 963 دولاراً مع الحفاظ على سعر الطراز الأساسي عند 999 دولاراً، تواجه الآن تحديات جديدة مع ضغوط اقتصادية وتراجع دعم شركات الاتصالات مثل فيرايزون وAT&T، التي رفضت تغطية زيادات الأسعار.
مع هذه التحديات، يبدو أن رفع الأسعار أصبح مسألة وقت، والسؤال هو كيف ومتى ستتخذ آبل هذه الخطوة.