أعربت منظمة المستهلكين الأوروبية (BEUC) عن قلقها إزاء ممارسات شركة تيمو – Temu، وهي منصة تسوّق إلكتروني للأزياء مقرها الصين، مُتهمة إياها بخرق قوانين الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالمحتوى الإلكتروني.
وقد تقدمت الهيئة بشكوى رسمية إلى المفوضية الأوروبية، بالإضافة إلى شكاوى مماثلة قُدمت من قبل 17 من أعضائها في دول مختلفة مثل فرنسا وإيطاليا وهولندا.
وفقًا لتقرير الشكوى، فإن منصة تيمو، التي يستخدمها 75 مليون مستخدم شهريًا في الاتحاد الأوروبي، غالبًا ما تفشل في تقديم المعلومات الأساسية عن البائعين على منصتها ومدى توافق منتجاتهم مع معايير السلامة الأوروبية.
كذلك، وجهت إليها اتهامات بأنها تستخدم ممارسات تلاعبية لحث المستهلكين على الإنفاق أكثر مما قد يرغبون، وقدمت معلومات غير كافية حول كيفية توصية المنتجات للمستهلكين.
من جهتها، ردت شركة تيمو، التي دخلت السوق الأوروبية قبل أكثر من عام، بأنها تعمل بنشاط على تعديل خدماتها لتتوافق مع الممارسات والتفضيلات المحلية وأكدت التزامها الكامل بالقوانين واللوائح في الأسواق التي تعمل بها.
وأضافت الشركة في بيان لها: «نأخذ شكوى BEUC على محمل الجد وسندرسها بعناية. نأمل في مواصلة الحوار مع الأطراف المعنية لتحسين خدمات تيمو للمستهلكين».
تأتي هذه الشكاوى في ظل تشديد الاتحاد الأوروبي على الإلتزام بقانون الخدمات الرقمية، الذي يُلزم الأسواق الإلكترونية والوسطاء بمكافحة المحتوى غير القانوني والضار وكذلك المنتجات المقلدة على منصاتهم.
في ختام تصريحها، قالت مونيك غوينز، المديرة العامة لـ BEUC: «المنتجات المباعة على المنصات، سواء كانت على الإنترنت أو خارجها، وسواء كانت أوروبية أو أمريكية أو صينية، يجب أن تكوون تلتزم بالقوانين الأوروبية إذا كانت تباع للمستهلكين الأوروبيين».