أعلنت شركة آبل عن الجيل القادم من شرائحها المميزة M4 والتي ستكون القلب النابض لأجهزة آيباد برو الجديدة المزودة بشاشات OLED. وتركز هذه الشريحة على تعزيز أداء مهام الذكاء الاصطناعي في نظام iPadOS، مما يفتح آفاقًا جديدة للتطبيقات والألعاب والخدمات الذكية على الأجهزة اللوحية.
خلال حدثها الأخير، سلطت آبل الضوء على قدرات الذكاء الاصطناعي المذهلة لشريحة M4، حيث وصفتها بأنها «شريحة قوية بشكل غير مسبوق للذكاء الاصطناعي».
ويعود الفضل في ذلك إلى محرك عصبي جديد قادر على إجراء 38 تريليون عملية في الثانية (TOPS)، أي أسرع بـ 60 مرة من وحدة المعالجة العصبية في شريحة A11 التي أطلقتها آبل عام 2017.
ورغم أن هذا الرقم لا يزال أقل من 45 TOPS التي تقدمها شريحة Snapdragon X Elite، إلا أن آبل تؤكد أن M4 قادرة على تقديم نفس أداء أحدث شرائح الكمبيوتر الشخصي، ولكن بربع استهلاك الطاقة فقط.
تعتمد شريحة M4 على تقنية الجيل الثاني من 3 نانومتر، وتحتوي على وحدة معالجة مركزية (CPU) بـ 10 أنوية، منها 4 أنوية للأداء و 6 أنوية للكفاءة، مما يجعلها أقوى بنسبة 50% من شريحة M2 الموجودة في الجيل السابق من آيباد برو.
كما تتميز M4 بوحدة معالجة رسومات (GPU) بـ 10 أنوية تدعم التخزين المؤقت الديناميكي وتظليل الشبكات وتتبع الأشعة، بالإضافة إلى محرك عرض جديد يوفر سرعة عرض تصل إلى أربعة أضعاف سرعة M2.
ومن المثير للاهتمام أن آبل لم تكشف عن عدد أنوية وحدة المعالجة العصبية في M4، والتي ظلت ثابتة عند 16 نواة في شرائح سلسلة M (باستثناء M1 و M2 Ultra) منذ إطلاق M1.
ومع ذلك، شهدت TOPS الخاصة بالوحدة العصبية زيادة تدريجية في كل جيل، مما يعني تحسنًا في سرعة إجراء العمليات الحسابية.
يأتي إعلان آبل عن M4 قبل أسبوعين فقط من حدث مايكروسوفت الخاص بنظام ويندوز و Surface AI، حيث من المتوقع أن تكشف الشركة عن أجهزة جديدة تعمل بمعالجات Arm.
وتبدي مايكروسوفت ثقة كبيرة في قدرة نظام ويندوز ومعالجات Arm للتفوق على أجهزة MacBook Air M3 من آبل، سواء في أداء وحدة المعالجة المركزية أو في المهام المعززة بالذكاء الاصطناعي.
ويعود هذا التفاؤل إلى حد كبير إلى معالجات Snapdragon X Elite القادمة من كوالكوم، والتي تعد بأداء يصل إلى 45 TOPS لوحدة المعالجة العصبية.